عواصم - وكالات - قال قائد في حلف شمال الاطلسي ان الهجوم الذي تشنه القوات الافغانية وقوات الحلف على معقل لطالبان في جنوب البلاد «أربك بشكل ملموس» قيادة التمرد في المنطقة.
وقال الميجر جنرال نيك كارتر قائد القوات البريطانية في جنوب أفغانستان ان القوات الافغانية والدولية كان عليها ان تتعامل مع قنابل بدائية الصنع وألغام أرضية وقدر من المقاومة العنيدة خلال هجومها على مرجه وهو واحد من أكبر الهجمات ضد طالبان منذ بدء الحرب عام 2001 .
وقال للصحفيين في العاصمة البريطانية لندن من أفغانستان من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة «قوبلنا ببعض المقاومة الملموسة من جماعات منعزلة من المقاتلين - وشوهد مقاتلون أجانب هناك - وبالقطع أعدت المنطقة كلها جيدا للدفاع واستغرقنا بعض الوقت لاخراج بعض المتمردين».
لكنه قال «فيما يتعلق بالقيادة على الارض شعرنا انهم أربكوا بدرجة ملموسة.
«طبيعة المقاومة التي واجهت مشاة البحرية الامريكية وقوات الامن الافغانية على السواء في مرجه تشير ان هذا حدث».
وذكر كارتر أن نحو أربعة من جنود الحلف والجنود الافغان قتلوا في الهجوم وجرح نحو 35 ورفض تقدير عدد من قتلوا او اسروا من المتمردين.
وقال انه دهش من عدد الالغام الارضية التي زرعها مقاتلو طالبان. وذكر ان الطرق والتقاطعات الهامة لغمت في مرجه.
وأضاف كارتر «انها عوائق ملموسة. يجب ازالتها بحرص شديد كما انها كانت معقدة».
وأوضح انه تم تطهير ثلثي مرجه من المتمردين الان لكن استكمال العملية سيستغرق بضعة ايام اخرى.
وقال ان الامر قد يستغرق شهورا قبل ان يقرر القادة ما اذا كانت العملية نجحت.
في جانب متصل ، يرغب الضابط الافغاني رفيع الله في الاشتباك في «قتال رجال» مع عناصر طالبان. لكن العدو خفي او انه غادر مرجة مخلفا عبوات يدوية الصنع تؤخر تقدم الجنود الافغان والاجانب. واقر الضابط رفيع الله الذي انتشرت وحدته في منطقة ناد علي جنوب افغانستان في اطار عملية «مشترك» (معا) انه لا يخشى الا شيئا واحدا: ان تنفجر به احدى العبوات اليدوية الصنع التي وضعتها طالبان.
وقال الضابط الذي استقر في مزرعة احتلتها طالبان وسيطر عليها الجيش الافغاني في نهاية الاسبوع ان «عناصر طالبان ليسوا مقاتلين جيدين».
وتابع «لو كانوا مقاتلين جيدين لاتوا يقاتلون في ساحة المعركة كالرجال.
لا يمكنهم القتال كالرجال». واضاف رفيع الله «انهم يضربون في الظهر.
يهاجمون بعبوات منزلية الصنع».
وافاد قادة عسكريون افغان واميركيون ان عناصر طالبان غادروا اغلبية القرى المحيطة بمرجة في منطقة هلمند حيث تتم العملية، لكنهم تركوا عبوات في الطريق على الاشجار وحتى على جدران المنازل.
وقال مشيرا الى الة لرصد المعادن «اخشى العبوات التي وضعها طالبان. حتى عندما اذهب الى الحمام، احمل هذه الالة معي للتأكد من خلو المكان من العبوات المخفية». وقال جندي اخر في قرية حاجي قاري صاحب «وضعوا العبوات في كل مكان» مؤكدا ان بعضها يشغل عن بعد من قبل نساء يبقين في القرية.
على صعيد اخر التقى ممثلون عن الحكومة الافغانية وعناصر مقربة من طالبان سريا الشهر الماضي في فندق فخم في المالديف لبحث السلام في افغانستان كما قال مصدر مقرب من حكومة الارخبيل امس. وقد التقى مبعوثون عن الرئيس حميد قرضاي سبعة رجال على الاقل مرتبطين بطالبان لبحث المصالحة الوطنية قبل مؤتمر لندن حول افغانستان الذي عقد في 28 كانون الثاني.
وقال مصدر مقرب من الحكومة رافضا الكشف عن اسمه ان «الاجتماع عقد في جزيرة باندوس لكن حكومة المالديف لم تشارك مباشرة في المحادثات». واضاف هذا المصدر انه لم يكن هناك اي عائق قانوني امام دخول رجال مرتبطين بطالبان الى اراضي المالديف بعدما سحبت اسماؤهم عن لائحة سوداء وضعتها الامم المتحدة حول تنقلات بعض الاشخاص.
وتابع المصدر «كان اجتماعا غير رسمي، وحكومة المالديف حريصة على دعم عملية السلام وترغب في ان يحل السلام في افغانستان وكذلك في باكستان».