* إذا عمل الجميع بإخلاص سيشعر المواطن أن هنالك جهدا مؤسسيا لتحسين أوضاعه
* الرفاعي: لن نرفع الاسعار قبل دراسة اثرها على المواطن والخزينة
* الخطة وثيقة لمحاسبة الحكومة وتتضمن مشاريع تنفذ العام الحالي وأخرى بعيدة المدى
* الحكومة ستحدث تغييرا نوعيا في مستوى الخدمات
عمان - ريم رواشدة وبترا - استمع جلالة الملك عبدالله الثاني خلال اجتماعه في المكاتب الملكية بمنطقة الحمر امس الاربعاء مع رئيس الوزراء وأعضاء الفريق الوزاري الى شرح عن خطة وبرنامج عمل الحكومة الشامل الذي أعدته تنفيذا لكتاب التكليف السامي.
وقدم رئيس الوزراء سمير الرفاعي والوزراء رؤساء اللجان القطاعية في الاجتماع عرضا لخطة الحكومة التي تضمنت سبعة محاور .
و أعرب جلالته عن ارتياحه لآلية العمل البرامجية التي تتبعها الحكومة في القيام بواجباتها حيث أنه «للمرة الأولى هناك إستراتيجية واضحة للحكومة، هنالك خطة، وهناك برنامج أمام كل وزير».
وقال جلالته «أنا مرتاح لما سمعته منكم اليوم»، مؤكدا أنه إذا عمل الجميع بشفافية وإخلاص سيشعر المواطن أن هنالك جهدا مؤسسيا لتحسين أوضاعه ومستوى معيشته. وقال جلالته إنه يجب على الجميع العمل فريقا واحدا وان يعمل ويتعب من أجل مصلحة الوطن والمواطن. وأكد جلالته «أنني سأبقى على اتصال معكم ولدينا في النهاية الآلية التي تمكنا من تقييم الأداء ومتابعة الانجاز في العام2010 «، معربا جلالته عن ثقته بأن العمل الجاد والمخلص والشفاف سيؤدي إلى تحويل التحديات إلى فرص خلال العام الحالي.
واكد الرفاعي خلال الايجاز ان الحكومة عملت خلال الفترة الماضية على اعداد خطة الحكومة وبرنامج عملها الشامل للعام الحالي متضمنا الاولويات والبرامج والاهداف التي ستعمل على تنفيذها .
واكد ان خطة عمل الحكومة تاتي مواكبة لرؤية جلالة الملك تجاه المرحلة المقبلة التي يريدها جلالته مرحلة عمل حقيقي مدعومة بمتابعة وقياس مستمرين ومرتبطة بمؤشرات اداء شاملة تهدف الى زيادة كفاءة الحكومة وتفعيل مبدا المساءلة.
وجدد رئيس الوزراء امام جلالة الملك التزام الحكومة بان يكون مدى التقدم في تنفيذ هذه البرامج هو المعيار الاوضح لتقييم الاداء واتخاذ القرارات المستقبلية بشانها باعلى درجات الشفافية والنزاهة والمساءلة .
وتعهد رئيس الوزراء امام جلالة الملك بان تحدث الحكومة تغييرا نوعيا وملموسا في مستوى الخدمات الحكومية التي تقدمها للمواطنين ، مثلما تعهد بتكريس التواصل نهجا دائما مع المواطن اينما كان وحيثما وجد لتحقيق اسمى صور الشراكة مع المواطنين وهيئات المجتمع قاطبة.
و قال رئيس الوزراء سميرالرفاعي أن «هناك فرضيات في الموازنة للعام الحالي تستند إلى رفع أسعار مواد مثل الغاز والبنزين ومواد أساسية أخرى،لكن الحكومة تدرس البدائل المتاحة في الموازنة قبل أن تنظر في عملية الرفع حيث سيتم دراسة الموازنة بشكل دقيق جدا «.
وأكد الرفاعي، في مؤتمر صحفي استمر ساعتين في المركز الثقافي الملكي مساء أمس، بحضور عدد من الوزراء ورؤساء تحرير الصحف اليومية وكتاب وصحفيين»أن الحكومة لن ترفع الأسعار قبل دراسة أثرها على المواطن وعلى الخزينة».
وأضاف: «كنا نقدر أن عام 2010 عام صعب، لكن والحمد لله الأردن بألف خير والاقتصاد بخير أيضا، لكن هنالك بعض الأمور من الواجب أن نقوم بها هذا العام لحل بعض الأمور الموجودة في الموازنة التي اضطررنا للتعامل بها».
وكان جلالة الملك قد تلقى رسالة من الرفاعي امس الاربعاء بمناسبة رفع خطة وبرنامج عمل الحكومة الشامل لجلالته