اكد مسؤولون امريكيون اعتقال الرجل الثاني في حركة طالبان الافغانية الملا عبد الغني برادر خلال عملية مشتركة للاستخبارات الباكستانية والامريكية في مدينة كراتشي الباكستانية يوم الاثنين الماضي.
لكن الحركة نفت هذه الانباء وصرح يوسف احمد، احد المتحدثين باسمها لوكالة فرانس برس بان هذه الانباء مجرد اشاعات و"كذبة كبيرة" واضاف ان برادر موجود في افغانستان "حيث يتولى كافة انشطة الجهاد".
وتأمل الولايات المتحدة ان يؤدي اعتقال برادر الى تراجع حدة العمليات العسكرية التي تقوم بها الحركة في افغانستان التي تشهد عملية كبيرة لحلف الناتو في اقليم هلمند الواقع جنوبي افغانستان.
واشار مسؤول امريكي اخر رفض الكشف عن هويته الى ان اعتقال برادر يمثل تطورا هاما الا انه لفت الى ان اعتقال كبار مسؤولي الحركة لم يضعفها، حيث اثبتت "قدرة كبيرة على اعادة تنظيم صفوفها".
الملا محمد عمر قائد طالبان
يعتقد ان الملا برادر من المقربين من الملا محمد عمر قائد طالبان
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اشارت الى انها علمت بخبر اعتقال برادر يوم الخميس لكنها لم تنشره بتوصية من موظفي البيت الابيض الذين تحسبوا لتأثير نشره وقتها.
والمعلومات المتوفرة عن برادر ضئيلة والمؤكد انه المسؤول العسكري الاول في الحركة كما يتولى ادارة شؤونها المالية وتوزيع المهام العسكرية وتحديد اساليب القتال ويأتي في المرتبة الثانية بعد الملا عمر في هرم الحركة.
وكان برادر قد طلب العام الماضي من مقاتلي الحركة عدم الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع قوات حلف الناتو بسبب تفوقها من حيث القوة النارية واللجوء بدلا من ذلك الى تكتيك حرب العصابات وزرع العبوات على الطرقات التي تسلكها قوات الناتو.
تقرير
وحسب التقرير الذي اوردته الصحيفة، يخضع برادر لتحقيقات يجريها الباكستانيون بمشاركة الامريكيين ويأمل المحققون في الحصول على معلومات مفيدة، خاصة حول قائد طالبان الاعلى الملا محمد عمر الذي يعد الملا برادر مقربا منه.
وتقول الصحيفة انه من غير الواضح ان كان الملا برادر يتكلم ام لا، واشارت الى ان تفاصيل عملية الاعتقال لا تزال غامضة.
وكانت وزارة الداخلية الافغانية اعلنت في نهاية اغسطس/اب 2007 ان الملا برادر قتل في غارة أمريكية على مواقع في إقليم هلمند في جنوبي افغانستان.
ونقلت وكالات الأنباء وقتها عن الداخلية الأفغانية أن تقارير الاستخبارات العسكرية ذكرت أن الملا برادر قتل مع عدد آخر من المسلحين خلال اشتباكات عنيفة قرب معقل طالبان في اقليم هلمند.
وذكر أن الاشتباكات وقعت بعد أن نصب مسلحو طالبان كمينا لقافلة عسكرية أفغانية بين اقليمي سانجين وسروان.
ويعتقد أن برادر هو أحد أصهار الملا عمر القائد الأعلى لطالبان، وإنه كان عضوا في مجلس قيادة طالبان وقائدا لمنطقة غرب أفغانستان خلال المدة من 1996 و2001 قبل أن يسقط النظام بعد دخول القوات الأمريكي