عمان- استنكرت اللجنة الملكية لشؤون القدس القرار الإسرائيلي الأخير بإغلاق باب العامود لمدة عامين بحجة ترميم وتطوير البنية التحتية للمنطقة.
وأشارت اللجنة في بيان صحافي أصدرته أمس الى أن القرار يعتبر تتويجا (في حال تنفيذه) للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على القدس ويؤكد تسريع اسرائيل في تهويد المدينة المقدسة.
وشجب البيان وفق أمين عام اللجنة عبدالله كنعان محاولة تحويل قلب مدينة القدس الى سجن معتبرا أن إغلاق المدخل الرئيس للقدس القديمة يعني منع المصلين المسلمين والمسيحيين من الوصول الى أماكن عبادتهم ووقف الحركة التجارية والسياحية داخل مدينة القدس وإطلاق يد الاحتلال في تغيير المعالم والآثار التاريخية والتراثية فيها.
وحذر البيان السلطات الإسرائيلية مما تقوم به من مصادرة للأراضي وسحب لهويات المقدسيين ومتابعة للحفريات التي تسببت بانهيار بعض البيوت العربية وتصدع البعض الآخر كذلك الحفريات حول وأسفل المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمة مقابر المسلمين والبناء عليها وهدم عشرات المنازل داخل البلدة القديمة وخلق وقائع ديموغرافية وعمرانية جديدة على الأرض لافتا الى أنها انتهاكات للقانون الدولي والشرعية الدولية.
ودعت اللجنة في بيانها جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ولجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب الى ضرورة أخذ هذه الاعتداءات الإسرائيلية مأخذ الجد وعدم التراخي في دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وتحذيره من العودة الى الفوضى والعنف وتهديد الأمن والسلم في المنطقة